هل من المعقول ان يمنح رئيس الفاف والمكتب المسير له كامل الثقة والدعم وورقة بيضاء في تسيير اللجنة المركزية للتحكيم ،على اساس منح الفرصة لحكم شاب ، وضخ دم جديد ثم تحدث كل هذه المهازل امام مرأى الجميع ؟؟
في كل مرة يساند المكتب الفدرالي اللجنة المركزية للتحكيم بعد كل هفوة وبعد كل خطأ، الا ان مشكلة الاخطاء الفادحة والتعيينات الغير منطقية لم تنتهي !؟ ماجعلنا نطرح عديد الاسئلة في كل مرة هل فيه شي يتم تحريكه على حساب مصداقية المكتب الفدرالي الجديد ورئيسه الذي جاء في فترة صعبة مثقلة بالمشاكل وااملفات العالقة..
عبيد شارف والطاقم المرافق له استغلوا إستعمال السلطة الممنوحة لهم حينما صارت التعيينات تحتكم لمنطق الجهوية والمحسوبية فصرنا نرى حكام يتم تعيينهم دون توقف بالمقابل يتم حرمان اخرين بدون اي سبب مهني حتى !!
حكام ارتكبوا اخطاء مؤثرة غيرت من مجريات اللقاءات بعضها مصيري ،وبعضها متلفز..يتم حمايتهم على ان يكون مصير اخرين كانت اخطاؤهم تقديرية الثلاجة لغاية نهاية الموسم !! والامثلة كثيرة جدا ..
رئيس الفاف الذي قاوم المد الاعلامي والرياضي في الدفاع عن عبيد شارف لاجل منحه الفرصة كاملة وعدم التدخل في نشاطات اللجنة المركزية للتحكيم ومنحها الاستقلالية في العمل ،،وجد نفسه مضطرا في كل مرة لتقديم توجيهات وملاحظات تصل للعتاب امام مرأى اعضاء المكتب الفدرالي..

فهل كل هذا يقابل بمواصلة فتح النار على اتحادية شغلتها الرابطات الجهوية و كاس افريقيا وبعدها ملف الناخب وبعدها قضية اتحاد الجزائر ووو فكان المكتب الفدرالي بمثابة حائط صد لكل الانتقادات اللاذعة ..لا لشي سوى انها ارادت منح عبيد شارف الحرية في العمل ..
خيانة الثقة هو الطعنة التي لا يمكن تجرعها ،والفاف رفعت تحدي ادخال تقنية الفار بشكل فعلي واقتنت رسميا أربعة حافلات مخصصة للفار وهي جاهزة للعمل بداية من الموسم المقبل ،،كل هذا خدمة للكرة الجزائرية والرفع من أداء الحكام ومساعدتهم على التقليل من الاخطاء المؤثرة ..ناهيك عن برنامج خاصة لتكوين حكام متخصصين في الفار مع بداية الموسم المقبل ،،وهو ما بدا فعليا ..
تحريك اللوبيات والخلايا النائمة لاجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب الكرة الجزائرية لن يمر مرور الكرام مادام الدولة تعول كثيرا الموسم المقبل على تسويق اكثر احترافية للبطولة ، وحماية حقوق الفرق الجزائرية التي تحضر طيلة اسبوع كامل .

ان كان للتغيير ضرورة ،فنعم ووجب ذلك لانقاذ مايمكن انقاذه والتحضير لموسم جديد خالي من الانتهازين قدر الامكان مادام هذا المجال يعمه الفساد الا من رحم ربي .

بقلم ببلال بوزيدي