الرياضة باختلاف فنونها من أساليب التربية تجمع في كنفها عدة فنون تصب في مصب واحد يهدف إلى تكوين وتأطير جيل نخبوي متخلق يؤدي واجباته ويساهم في إعلاء راية وطنه ، ولاشك أن مثل هذه الكيانات تقوم على منظومة وهيكلة يقوم بنصها رجال أكفاء تضمن سيرورة كياناتهم الرياضية وذلك عن طريق تقديم برامج تساهم في ترقية الأفراد بلامحسوبية ودون تغافل عن الكفاءات بسبب ظغوطات تنتج عنها قرارات سلبية تعود بالأثر السلبي على المحيط الرياضي ، ومثل هذه الخزعبلات هي التي خلقت أزمة إنفصال بين الجماهير وإداراة الفرق الجزائرية خاصة كون الأخيرة ترفع سقف تطلعات الجماهير وذلك عن طريق منحهم أوهام تساهم في زيادة الشرخ بينهم وبين الجماهير .
قد يقول قائل أن بعض القرارات السلبية هي نابعة من إجتهاد صاحبها ويعذر عليها ، فأقول النية الصالحة لاتبرر العمل الفاسد وقبل إصدار القرارات يجب على المرء أن يتعلم فن التخطيط خاصة التخطيط للمدى الطويل مع تقدير للنتائج سلبية كانت أو إيجابية وأن تكون له رؤية استشرافية للأحداث كون الرؤية هي محرك القادة العظام على مر الزمن حتى وإن كانت الفكرة صائبة فذلك لايمنحه انتصارا فكم من طالب للحق لم يرتقي لبلوغه فكريا أو عمليا ويختم ذلك بمصارحة جماهيره بالواقع حلوه ومره متحملا نتائج قرارته مهما كانت كي لاتكون هنالك شكوكية تخلق صراعا وقطيعة بين المدرجات والإدارة.
وحل ذلك ورأس الأمر التخطيط وكل من تهرب من هذه السننية الكونية هو بين أمرين إما له خطة تسير عكس مسار الصالح العام وإمّا أَّن ذلك مبلغ علمه وضيق أفق رؤيته وفكره ولايمكن للكيانات أن تسير بعقول فارغة ونفوس تهوى التسلط والتملك كما جاء في المثل البريطاني: “الأنظمة التي لاتتغير هي أنظمة فاشلة لأن لكل زمن رجال” ، والكائنات كغيرها من المؤسسات تحتاج إلى تجديد وتحديث خاصة على مستوى الإنسان ليسير وفق زمانه وعصره.
كتبه: H.H