من نخبة نجوم كرة القدم الجزائرية أصحاب السيرة الحسنة ، قليل من هم أمثاله ،لاعب موهوب بما تعنيه الكلمة.. هادئ داخل وخارج الملعب.. لا يحب المشاحنات أو المناكفات.. يحب الاستعراض ويميل إلى الجدية في لعبه ،زاهد في الأضواء والحفاوة الإعلامية التي تليق به
يكشف اللاعب الملتزم إبراهيم بوسحابة خلال هذا الحوار عن الوجه الآخر لـ “القاتل المبتسم” ، حيث يتحدث عن رحلة الخروج من كنف الأحياء الشعبية إلى النجومية حيث أصبح مثالا يقتدى به في الأخلاق والتدين وكذا لعب الكرة.. “المرمى سبورت ” كان لها معه هذا الحوار الشيق مع الصحفي بلوز عبد الله الذي يبرز الجوانب الخفية لأب على ومحمد
إبراهيم بوسحابة مسيرة حفيلة في ميادين الكرة الجزائرية بدأت من تحت الصفر، إذا أمكن في بضعة أسطرعرف نفسك للجمهور الرياضي مع ذكر أبرز محطاتك الكروية من الأصاغر إلى النجومية والأضواء ؟
إبراهيم بوسحابة لاعب كرة قدم جزائري ، حاليا مدرب لأصاغر الكيفان
بدايتي الكروية كانت كانت مع أصدقاء الحي في الكيفان المعروف بإسم ” كلومبيا ” ، ولعبت مع فريق إسمه قباسه أين تعلقت بالساحرة المستديرة مع أيناء العم خاصة” رشيد ” الذي كان يستدعيني لدورات بين الأحياء مع الأكابر وأنا لازلت في سن 12 ، بعد ذلك توجهت إلى الفريق الأول في الولاية ” وداد تلمسان ” أين تدرجت في مختلف الأصناف وكنت هداف الفريق في الفئات الصغرى ، أين سجلت 49 هدف في موسم واحد ، كما توجت مع الأزرق الودادي يكأس الجمهورية ( أواسط ) تحت إشراف المدرب ” عوني ” الذي أوجه له تحية خاصة من هذا المنبر فقد كان نعم الأب الثاني والمربي ، دون أن أنسى أسطورة الكرة الجزائرية ” لخضر بلومي ” الذي قال لهم “إعتنوا بهذا الصغير لأنه سيكون له شأن كبير بالمستقبل القريب ” لكن ماحدث بعد ذلك غادردرت الفريق مجبرا بسبب أن أحد أبناء المسؤولين أخد مكاني وثم طردي بحجة أني أعاني من مرض القلب ولا أملك بنية قوية تسمح لي بالعب الكرة ، لكن هذا لم يزدني إلا إصرار وعزيمة خصوصا أني طردت من الدراسة وكان واجب علي أن أبني مستقبلي بيدي خصوصا أننا من عائلة ميسورة الحال والأب كان سائق طاكسي وصاحب الدخل الوحيد لعائلة مكونة من ثلاثة إخوة
بعدها لعبت في أشبال جسور تلمسان ولكن في المباريات الأخيرة تمت ترقيتي للأكابر وتوجت كهداف للفريق ، وهذا ما جعل مسؤولي الوداد يعاودون الإتصال من أجل تدعيم الكتيبة الزرقاء للأكابر بعد طلب ” الشيخ بن يحي ” لكن تما رفضي مرة أخرى لأني لم أكن محبوب من طرف المدرب الأول الذي قال لي بصريح العبارة ” منبغيكش “
حملت حقائبي وخضت تجربة مع الجار “أمل مغنية” وفي الميركاتوا تلقيت إتصال من مسؤولي”جمعية الشلف” لكن القدر أجبرني على البقاء مع الأمل لموسم كامل ، قبل أن أغير الوجهة نحو “إتحاد الرمشي ” أين أديت معه موسم لاينسى خصوصا وأننا حققنا الصعود
التألق مع ” الرمشي ” لم يمر مرور الكرام على مسؤولي ” شباب بلوزداد” أين عرضوا إلى الإنظمام للأحمر البلوزدادي مقابل 60 مليون في السنة أخدت منها 20 فقط لكن قرباج عند إنتهاء الموسم قال لي ” هذي 40 مليون زيادة لك لأنك فرحتنا “
تحتفظ بذكريات جميلة مع أبناء العقيبة خصوصا وأنك توهجك في الميادين كان مع ” السياربي ” ؟
كل الفرق أحتفظ بذكريات جميلة معها …لكن تبقى مسيرتي مع “شباب بلوزداد” الأروع خصوصا أنهم كانوا يعاملونني مثل إبنهم
بمناسبة الحديث عن الذكريات بحلوها ومرها ، حدثنا إبراهيم عن شيئ جميل عشته في الميادين لا يمكن أن تنساه مع أشياء حزت في نفسك ؟
الشي الذي حز في نفسي هو أنى لم العب كثيرا في الحراش فقط 4 مباريات بعدها تعرضت لإصابة منعتنى من اللعب أكثر من سنة ، كما حرمت من لعب نهائي كأس الجمهورية مع الشباب بعد أن كنت معاقب ، كما لا أنسى طردي التعسفي من فريق وداد تلمسان فقد تأثرت لدرجة بكائي وبكاء الوالدة ، أما الأشياء الجميلة فأتذكر التتويج بالكأس مع المدرب حنكوش ، كما أتذكر في أحد السفريات حادثة طريقة يوم العودة من تونس كنت في أبهى مستوياتي والجميع يسأل عن بوسحابة ……أثاني شخص وقال من هو بوسحابة ” حشمت ” بعد أن كنت المطلوب رقم واحد
بعد تجربة الشباب المثيرة غادرت الفريق ؟
لعبت في الوداد وكان رصيد الفريق في الشطر الثاني من البطولة 11 نقطه والحمد لله نجونا من السقوط وكنت جد سعيد بعد أن سجلت هدف الفوز ضد الشلف في أخر جولة ، بعدها إتجهت للفريق الجار ” مولودية وهران ” وبتضافر جميع الجهود ساهمنا في بقاء الحمري في النخبة
لعبت بعدها في الحراش وشباب إبن باديس وكنت هداف الفريف بحصيلة 8 اهداف وكنت على وشك الإنظمام لإتحاد بلعباس لكن الإصابة حرمتني من ذلك ، كما لا أنسى تجربة شباب الحناية وإتحاد تلمسان و الرمشي
إبراهيم إرتبط إسمك في الداربيات العاصمية مع الأغنية الشهيرة ” بوسحابة جان صغير ” حدثنا عن السر وراء ترديدها؟
في جل مباريات الداربي أكون في يومي ، أما الأغنية الشهيرة الثى قام أنصار الشباب بترديدها كانت بعد أن فزنا على المولودية في منافسة كأس الجمهورية بضربات الجزاء وقمت بمراوغه أسقطت بن طوشه
وماذا عن المنتخب ، هل أحسست أنك ظلمت إبراهيم ؟
الشيء الذي يحز في نفسي أنى لم أتلقى حثى دعوة من المنتخب المحلي ولما سألوا من كان المسؤول عن ذلك قال بصريح العبارة ” سيأتي وقته “
بمناسبة الحديث عن المنتخب الوطني أستغل الفرصة لأوجه التحية لرفقاء محرز والمدرب القدير جمال بلماضي ، خصوصا أن العام والخاص يعرف أني مناصر متعصب للفريق الوطني
كلمة أخيرة إبراهيم تود إضافتها أو رسالة تريد أن توجهها ؟
على مسؤولي الكرة الجزائرية النظر في المواهب الموجودة في الأقسام السفلى ، خصوصا واني كنت شاهدا على مواهب كروية لما كنت في فريق شباب بن باديس ,نذكر منهم لاعب “انس ساعد ” الذي أطلب منه من هذا المنبر ان يعمل أكثر لأنه موهبة تستحق التشجيع
وفي الأخير شكرا لطاقم المرمى سبورت على هذا الحوار الشيق ، كما أهدي تحياتي الخاصة إلي كل محبين بوسحابة وخاصة أنصار الفرق الثى لعبت فيها دون أن أنسى العائلة وأبنائي علي ومحمد وسكان حي الكيفان خاصة ” كلومبيا ” و عائلة ” عمي إبراهيم ” بالعاصمة فقد قاموا بواجب الضيافة معي لما كنت لاعب ، كذلك قرباج وأينائه وزوجته وكل من يعشق فريق شباب بلوزداد خصوصا الأخ والصديق ” رشيد” تحية إلى سكان ” العافية الذين جلهم أنصار المولودية ” فرغما حساسية الداربي كانوا يعتبرونني من العائلة خصوصا في شهر رمضان الكريم
حوار : عبد الله عبدو بلوز