loader
September 14, 2024
Sydney 29

شعلة أخرى تنطفأ في سجل تاريخ مزيود القبة الخضراء ، رائد الفرق العاصمية في زمناته و مسرح نجوم المدارس كرة القدم الجزائرية و خزان المنتخب الأول.

بات اليوم يعاني من سلسلة إخفاقات تهدده بشبح السقوط إلى القسم الثالث تحت انظار للاعب 12 ، مأساة من عقر الديار بملعب الشهيد محمد بن حداد ، موسم عصفت به نتائج جعلته يتخبط في مركز الخانة الحمراء برصيد 15 نقطة بعدما كان بالامس فقط على مقربة تحقيق ورقة الصعود مع حظيرة الكبار.

رياضة نادي رائد القبة ….

ال 28 فيفري 1945 سطعت فكرة تجسيد اول مدرسة كروية في الجزائر و كان ذلك بحي واد كنيس بقيادة اول رئيس مصطفى بن ونيش و الشهيد محمد بن حداد ، و من فكرة إلى أرض واقع حيث ألمعت العديد من الاسماء التي استقت نجوميتها من رائد على شاكلة مربي الأجيال اللاعب” بوعلام عميروش “و اسطورة جبهة التحرير الوطني المدافع “مصطفى زيتوني ” و صاحب المراوغات الغراف” صالح عصاد “و بإضافة الى صاحب القدم اليسرى الذهبية ابن مدينة بيرار “رشيد حمادة “
لغة الأرقام في زمن التتويجات…
بالعودة إلى ذكريات الزمن الجميل الذي كان فيه الرائد بطل الجزائر في مركز الوصافة بفارق نقطة واحدة على مولودية الجزائر المتوجة باللقب و يعود الفضل لأبناء الحي القباوي ، الباقة المتكونة من حارس العرين “الياس بوثلجة ” و المهاجم “بوعلام عميروش ” و حسين بومعراف و مختار كاوة و عبد العزيز صفصافي .
و ليس ببعيد عن هذا الأخير بطبعة كأس السوبر موسم 1980-81, تمكن الرائد من التتويج بأول بطولة وطنية له وكذا بأول طبعة لكأس السوبر, بفضل هذه التشكيلة التي التحق بها لاعبون صاعدون, على غرار محمد قاسي سعيد, محمد شعيب, رشيد صبار, يوسف قابول وآخرون, الذين اكتسبوا الخبرة الكافية لمنح للرائد اللقبين الوحيدين في تاريخه, بالإضافة إلى بلوغ ربع نهائي كأس إفريقيا للأندية البطل
و في الوجه المعاكس لهذه الرواية الجميلة ومنذ موسم 2008-2009 لم يواصل الفريق على عهد السلف وتعرض لعدة ضربات موجعة, جعلته يتأرجح بين القسمين الثاني والثالث, و الخاسر الاكبر هو المناصر الوفي الذي بقي متأملا ان يرى الوان فريقه تعلو من جديد لمقارعة الكبار و ان يبقى اسم رائد شباب القبة فخامة لكل جيل و ان لا يذهب هباءا في مهب الرياح ، لاسيما و ان المدرسة في أصعب مرحلة تعاني من ويلات لا مسؤولية .

جميع الحقوق محفوظة © 2023 المرمى  سبورت .