من فوهة بركان الفقر في بيوت الصفيح في أزقة أكبر حي شعبي يجمع أنصار مولودية الجزائر ، جفت الدماء لتُحيل كل ماهو أحمر وأخضر إلى أحمر داكن في العاشر من شهر نوفمبر من سنة 2001
كان الحدث مأساوي لسكان الحي إذ حصدت فيضانات باب الواد المئات من الضحايا الذين كانوا ينتظرون بألم قرار ترحيلهم بعيدا عن الموت المحدق بهم
اليوم نعود إلى الماضي الذي نرفض نسيانه ، ولكن المواقف التي أعطتها كرة القدم للحدث ستبقى راسخة في أرشيف الإنسانية فوحدها الساحرة المستديرة صنعت المعجزات في أحلك الأوقات،
لاعبي الغريم التقليدي إتحاد العاصمة يتضامن لاعبوه ببعض أجورهم الشهرية ، كما لم يخرج لاعبوا المولودية من الإستتناء إذ قدموا جزء من الأموال لعائلات الضحايا ، دون أن ننسى وقفة الأصفر الكناري بقيادة حناشي رحمه الله
في الأخير كرة القدم هدية أُرسلت للعالم لتذكره من آن لآخر أن لابد لهذا الجنون أن لا ينتهي فالعالم يستحق أن يحيا أيامه كما أحيا الشناوة المدرجات من جديد رغما مراراة العيش في فنك الأحياء الشعبية ، فقد كانت أفيون الشعوب الوحيدة الثي أنستهم كل شيئ لكنها لم تنسيهم ضحايا باب الواد وهم الذين لم تتوقف حناجرهم عن ترديد أغنية “باب الواد الشهداء باب الواد “
/عبد الله عبدو بلوز