تمثل المقابلتان الوديتان اللتان سيجريهما المنتخب الجزائري أمام ضيفيه الغيني والنيجيري يومي 23 و27 سبتمبر الجاري على التوالي بالجزائر، فرصة كبيرة للاعب رياض محرز للتوهج وبالمناسبة توجيه رسالة قوية إلى مدربه في مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، أنه ما يزال يمكن الرهان عليه بعدما أبعده من حساباته في التشكيلة الأساسية.
ورغم أن المدرب الإسباني أخفى القول إن تأثير محرز في التشكيلة أصبح متواضعا، إلا أن الواقع أكد أن قائد “الخضر” لم يعد عنصرا يعتمد عليه “الفيلسوف”، بخلاف ما كان عليه الحال في الموسم الماضي.
وفضل غوارديولا الثناء على محرز إلى جانب اللاعبين البدلاء في آخر تصريح له عوض انتقاده، للحفاظ على معنويات اللاعبين سواء كانوا في أفضل أحوالهم أو أسوأها، لكن هذا لا ينفي أن المدرب الإسباني أصبح يميل لإشراك الإنجليزي فودين أو البرتغالي سيلفا عوض محرز في مركز جناح أيمن، ما يعني أن أداء اللاعب الجزائري لم يعد مقنعا بالنسبة للمدرب، حتى وإن كان غوارديولا فضل محرز على الإنجليزي سترلينغ والبرازيلي جيسوس للإبقاء عليه وتجديد عقده، بخلاف ما كان متوقعا.
وتمثل المقابلتان الوديتان مناسبة لمحرز أولا للعودة إلى مستواه المعهود وثانيا لطمأنة ليس فقط المدرب الوطني جمال بلماضي، بل أيضا المدرب الكتالاني الذي لم يقتنع بمردود محرز حتى الآن منذ انطلاق الموسم، بسبب نقص فعاليته وصيامه عن التهديف، مما أجبر على البقاء في دكة الاحتياط لأكثر من مرة، ما أثار غضب لاعب “الخضر”، كما أنه أصبح لا يخفي مشاعره حيال الوضع الصعب الذي بات يعيشه في الفريق، خاصة عند كل مرة يلجأ المدرب إلى إخراجه، عندما يفوز محرز بفرصة المشاركة أساسيا.
من جانب آخر لم يظهر محرز سعيدا عند حلوله بالمطار أول أمس، بخلاف العادة، رغم أنه حظي باستقبال حار رفقة زميله إسلام سليماني، حيث تم قيادة الثنائي بشكل سريع صوب سيارة أقلتهما إلى مركز التحضيرات الخاصة بالمنتخبات الوطنية بمدينة سيدي موسى.
وتفادى محرز الرد على أسئلة وسائل الإعلام المحلية رافضا الإدلاء بأي تصريح، أو حتى التوقف لأخذ صور تذكارية مع المعجبين، في مشهد عكس الصدمة القوية التي يعيشها على خلفية فشله في الحصول على مكانة في التشكيلة الأساسية للفريق “السماوي”.