كانت مخلفات الجولة السابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، السبت، متباينة بالنسبة لبعض اللاعبين الدوليين الجزائريين، ففي الوقت الذي استفادت منها بعض الأسماء، عانت فيه أسماء أخرى من الخيارات الفنية، وهذا قبل أيام معدودة من انطلاق تربص المنتخب الوطني، الذي يسبق وديتي غينيا ونيجيريا نهاية الشهر الجاي.
وكان آدم وناس الوافد الجديد على نادي ليل الفرنسي أكبر المستفيدين من هذه الجولة رغم خسارة فريقه في مرسيليا بهدفين لهدف، بفضل المستويات الكبيرة التي قدمها على أرض الملعب، ما جعل جماهير نادي أولمبيك مرسيليا تتحسر على عدم ضمه للفريق، وكانت مباراة مرسيليا الثانية التي يشارك فيها النجم الجزائري مع ليل، بعد الانتقال إلى صفوفه في الصيف الماضي قادما من نابولي الإيطالي، حيث حصل على 77 دقيقة قبل خروجه، وحظي الجناح الجزائري بإشادة واسعة من طرف أنصار مرسيليا وليل على حد سواء.
وأثنى أحد مناصري نادي ليل على صفقة وناس، وغرّد: “وناس صفقة جيدة، هو يقدم مباراة جيدة، رغم أنه ليس جاهزا بدنيا، ولكنه يضمن لك انطلاقات سريعة في العمق، كل ما ينقصه هو أن يكون مستعدا بنسبة 100% من ناحية اللياقة فقط”، وأضاف آخر: “وناس مثال للاعب الذي يستطيع صناعة الفارق بمجهود فردي، وبنى مشواره الاحترافي على ذلك، ولكن من ناحية فهم اللعب، فالنقائص لا تزال موجودة حتى الآن”، وعلق ثالث: “مباراة آدم وناس تؤكد الإشارات الإيجابية التي كان يقدمها من حين لآخر مع نابولي وقبلها مع كروتوني، من يستطيع الصمود أمام مراوغاته؟ هو مهاجم جيد”، في حين هاجم أنصار مرسيليا مسؤولي الفريق بسبب عدم التعاقد مع وناس في الصيف الماضي، وكتب أحدهم: “يا إلهي، كيف فضلوا التركي أوندير على وناس”، وأضاف آخر: “وناس جعلنا نعاني كثيرا في هذه السهرة، يا لها من مباراة من طرفه”، فيما تابع ثالث: “وناس قوي جدا، إنه لاعب لا ينال الثناء الذي يستحقه”.
من جهة أخرى، عاد المدافع الأيمن، حكيم زدادكة، للعب أساسيا مع ليل في الوقت المناسب، بعد 3 مباريات قضاها على كرسي الاحتياط، ما يصنفه متابعون بالعودة في الوقت المناسب، لأنها تتزامن مع موعد انطلاق تربص المنتخب الوطني، في وقت كان يخشى فيه البعض من ملازمته لدكة البدلاء مع المدرب فونسيكا، أما يوسف بلايلي فيبدو أنه فقد أسهمه في نادي بريست بعد أن بقي بديلا في مواجهة باريس سان جيرمان، أول أمس، وهو الذي اكتفى أيضا بالمشاركة بديلا لنصف ساعة فقط في المباراة السابقة أمام ستراسبورغ، وأوعزت الصحافة الفرنسية خروج بلايلي من حسابات المدرب دارزكاريان لتراجع مستوياته وعدم ثباتها منذ بداية الموسم الجاري.
يجدر الذكر، أن إسلام سليماني لعب أساسيا في لقاء البياسجي وقدم مواجهة كبيرة، رغم تضييعه لضربة جزاء فوتت على فريقه فرصة التعادل في ملعب حديقة الأمراء، على اعتبار أن اللقاء انتهى بفوز زملاء نيمار بهدف دون رد.