loader
September 14, 2024
Sydney 29

ستكون الجزائر جاهزة لاستقبال تنظيم كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية في تاريخها، بعد الدورة التي نظمتها عام 1990 وتوجت بلقبها، في حال أن الحظ يحالفها في الفوز بتحدي تنظيم دورة 2025 وأيضا في حال تم سحب التنظيم رسميا من غينيا.

وفي انتظار ترسيم قرار سحب التنظيم من غينيا التي تتمسك باستقبال “كان 2025″، تتسارع الأحداث في الجزائر للانقضاض على تنظيم الدورة، تزامنا مع احتمال دخول دول أخرى السباق مثل المغرب ومصر، لمنافسة الجزائر على تنظيم الدورة، خاصة وأن البلدين يتوفران على أوراق رابحة للفوز بالتنظيم ومنافسة الجزائر من موقع قوة.

وتحفظ رئيس “الفاف”، جهيد زفيزف، على التصريح أن الجزائر مرشحة لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، احتراما لغينيا التي لم يسحب منها التنظيم بصورة رسمية، وأخفى المسؤول تحضيرات الجزائر في الكواليس لدخول السباق، وبدا أن رئيس “الفاف” حصل على الضوء الأخضر من السلطات العمومية، لخوض المغامرة في التنظيم بعد التأكيد على القول إن الجزائر جاهزة لكل الاحتمالات، رغم أن تنظيم كأس أمم إفريقيا يستدعي إمكانيات كبيرة ومرافق عصرية تستجيب لشروط الكنفدرالية الإفريقية، وهي الشروط التي تتوفر عليها الجزائر وستكون في الموعد قبل حلول عام 2025، بعد الانتهاء من كل الأشغال واستلام أغلب الملاعب التي توجد طور الإنجاز، علما أن وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، قد صرح أن الجزائر ستكون جاهزة لاحتضان كان 2025، في حال سحبها رسميا من غينيا.

ولم يخف رئيس “الفاف” في تصريحات صحفية القول “لدينا العديد من الملاعب الكبيرة، كما أننا سنستلم أخرى في الأشهر القادمة وبمعايير عالمية، وبالتالي فإننا جاهزون لجميع الاحتمالات”.

وعن رغبة الجزائر في تقديم ملفها بشكل رسمي، رّد زفيزف قائلا “من الناحية الأخلاقية لا يمكنني الحديث عن نسخة كأس إفريقيا 2025، لأنها ومن الناحية القانونية لا تزال من نصيب غينيا”. ليختم “في حالة قيام الكاف بإصدار قرار رسمي، سنرى ما الذي سيحدث حينها”.

ومثلما هو واضح، فإن الجزائر لن تقبل بخسارة الفرصة، خاصة بعد فقدانها فرصة سابقة في التنظيم، بسبب لعبة الكواليس، حيث بدا أن الفاف عازمة على الاستفادة من التجربة السابقة، باستباق الأحداث وعدم ترك احتكار ساحة اللعب لاحتكارها للمنافسين.

وبدا طبيعيا أن رئيس “الفاف” لم يتحدث عن الترشح طالما أن الهيئة القارية لم ترسم قرارها تقديرا لغينيا، وربما تلجأ الكاف إلى إعادة النظر في قرارها الذي تناقلته وسائل الإعلام، مثلما حدث مع الكاميرون التي كادت تفقد تنظيم الدورة الأخيرة، بسبب تأخر الأشغال في ملاعبها، لكن “الفاف” دون شك تجتهد في الخفاء وتجري اتصالات لإقناع أصحاب القرار بجدية ملف الجزائر في تنظيم “كان 2025″، خاصة بعدما أبهرت الجزائر الجميع بتنظيم الألعاب البحر المتوسطية الأخيرة بوهران.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 المرمى  سبورت .